الصوم لغةً هو السكوت والصمت والركود، أمّا اصطلاحاً فيعني الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، حيث رُوِيَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أنّ لا إله إلّا الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، ويقضي الصوم بالامتناع الذي تصاحبه نيةٌ عن تناول الطعام والشراب وسائر المفطرات من فترةٍ زمنيةٍ تمتدّ من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهو عبادةٌ وفرضٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بالغين عاقلين، وينقسم الصوم إلى قسمين، فهناك صوم الفرض والذي يحاسب على تركه الإنسان ويجب صومه، والآخر صوم النافلة ولا يحاسب تاركه ويثاب فاعله، وهنا في هذا المقال سنتحدّث عن أوقات الصوم وشروطه ومفسداته بشكلٍ تفصيليّ وتوضيحيّ.
أوقات الصومهناك العديد من السلوكيّات التي يبطل معها الصوم ولا يصح، ونذكر منها:
يعدّ التقرّب لله سبحانه وتعالى بالصوم هو الحكمة منه، بالإضافة إلى توطين النفس على الصبر وتحمل المشقة، فألم الجوع شاقٌ على نفس الإنسان، كما أنّ من حكم الصوم الإحساس بالفقراء والمحتاجين والمساكين من الناس والشعور بحالهم؛ لأنّ المسلم ينتمي لأمةٍ كاملةٍ تؤلمه آلامها وتسعده أفراحها، فهو ليس بمعزلٍ عنها، كما أنّه ليس أنانياً لينصرف عن حاجة الآخرين وآلامهم، وللصوم أيضاً منافع عديدةٌ وأهمها الفوائد التي تخص الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى المشاعر الإيجابية الداخلية والسلام النفسي والإحساس بالطمأنينة والراحة لأداء ما لله من حقوقٍ عليه وبالتالي نيل رضاه.
قضاء الصوميضطر بعض الناس للإفطار في وقت الصوم، غير أن على هؤلاء أن يقضوا الأيام التي أفطروها من خلال إعادة صومها في أوقات أخرى، ومن الأشخاص الذين أجاز لهم الشرع الإفطار:
المقالات المتعلقة بتعريف الصوم لغة واصطلاحاً